أمجد حسني رياض
العمر : 53 عدد المساهمات : 15 تاريخ التسجيل : 21/10/2009
| موضوع: عـــــذرتــــك الأربعاء أكتوبر 21, 2009 7:04 am | |
| [[center]size=24]عَـــذ َرتُكِ[/size] يا مَن تُقَسِّمي العُمرَ لإناثٍ وَذُكورْ وَتُعانقي الصبرَ لأيامٍ وَشهور عَذَرتُكِ حينَ قُلتى أنِّي رَجلٌ مَغرورْ وَلَخَّصتي عُمري وَحَياتي في لَهوٍ وسُرورْ يا مَن افتَرَضتِّي غَباءَ الجُمهور وقارَنتى الماسَ بالبلّور أميرَتي أنا لا أملِكُ سيف وَلا عِندي مَسْرورْ أعيشُ العُمرَ كَنَسمَةِ صَيف لَكنِّي للحق أغضبُ و أثور
يا من تأمُري العِشق والهوي كأس يدور عَذَرتُكِ حينَ شَكَكتِ بحواري وأنِّي أعيش تَحرُسُني جواري وأنِّي مِثلُ الأُسطورَة وَأسكن في قَصرٍ مَسحورْ
يا مَن تَعشَقي البَحر وَتَكرَهي صَيدَ الصُقور عَذَرتُك حينَ تَحَدَّثتي عَنِّي وَكَأنِّي لَيسَ لِي ماضي وكُنتي القاضي ورأيتي المُستقَبلَ وَهمٌ وَقُشور ولو أنَّ العُمرَ نَملِكُهُ ما بُنيَت قُبور
يا وَردَةً تَتَفَتَّحُ في عُمرِ الزُّهورْ لا تحيا بطوقٍ لا تعيشُ خلفَ سور داري حَفَرتُهُ بيَديَّ بَينَ الصُّخور بصبرٍ وَكِفاح في بلدٍ مَهجور لا فَرقَ فيهِ بَينَ وضوحِ الشَّمس وبَقايا مِصباحٍ مَكسور يَذوبُ الصَّخر حينَ يَسمعُ كَلِماتي لِلعشقِ وَهَبتُ حياتي وبِكُُلِ فَخر أبياتي تاريخٌ لِلحاضِر والآتي مَعَ أنِّي شاعرٌ مَغمور
يا مَن تَسكُني القُصورْ وَتَتأثَري بشعاعٍ مِنْ نور في بَحرٍ يَعصِفُ وَيَثورْ إقرائي ما بَينَ السُّطورْ سَتَجِدي قَلبَكِ يَنبِضُ في كَلَ أشعاري و دَواوينيِ وَيطيرُ بألحاني مِثلَ العُصفورْ غوصي بأعماقي وأشواقي سَتَجِدي حُبِّي يَفيضُ ومِن قَلبيْ وأوردتي سَفينَةٌ تَتَحديَ أمْواجَ البُحور
يا مَن إختَزلتي الحُسنَ في صورةٍ مِن نور وتُجَسِّدي الجَمال وَتُتقِني الدّور عذزَرتُك حينَ اعتَقَدتِّى أنَّ كُلَ الرِّجال مِثلَ الَّذينَ تُعاشِري وإنَّ مِثلي مُحالٌ يولَدُ في القَرنِ العِشرين وألف سوألٍ وسوأل كي تَقتَنِعي باليَقين لمْ تَصبِري صَبرَ الجِمالِ لِتَنالي كُل غالي وَتَقتني فَما كُلَ شئٍ يُشتَري بالمالِ وَما كَل غالي بِثمينْ
يا حوريَّةً مِن حلمٍ تَشدو فيهِ بَناتِ الحورْ عذَرتُكِ حينَ تَعايشتي بِأحلامي وأنا لَستُ بإنسانٍ عادِي لا يَتَّسِعُ الكَونُ لأبعادي وودادي حادٌ مِثلَ السكين وردودي تسيل من وحيي وإلهامي تَسنُ الآفَ القوانين وَورودي تَعزفُ لحنَ لأياميِ وتُراقِص أعمارَ البساتين
يا قُبلةً تَرتَدي زهر وعَنبَر وأرقَّ العُطورْ إنَّ الوردةَ لا تحيَ مِن غَيرِ جُذور ولقد أبصَرتُ اليوم أنَّهُ تَفصِلُنا مجراتٍ ونُجوم وتَبعِدنا حضاراتٍ وقارّاتٍ وهُموم وسنينَ وإليكِ سيدتي لا يَنتهي كلامي فَعسيَ أن يَصِلْكِ رَدي وَسلامي أو أن أصحوَ مِن حلمٍ ورديٍ بِمنامي في عمر الستين [color=red][color=red]أمجد حسني رياض[/][/color[/center | |
|