الاختصار إلى آدم
كان فتيان من قريش يرمون فرمى واحد منهم، من ولد أبي بكر وطلحة.. فأصاب الهدف
فقال: أنا ابن عظيم القريتين..مكة والمدينة
فرمى آخر من ولد عثمان, فأصاب الهدف فقال: أنا ابن الشهيد عثمان بن عفان
ورمى رجل من الموالي العبيد.. فأصاب الهدف فقال: أنا ابن من سجدت له الملائكة.. فقالوا له: من هو؟.. فقال: آدم
*******
لا داعي للهمز واللمز
كان أعرابيان يطوفان بالبيت، فكان أحدهما يقول: اللهم هب لي رحمتك، فاغفر لي، فإنك تجد من تعذبه غيري، ولا أجد من يرحمني غيرك
فقال الآخر: اقصد في حاجتك ولا تغمز بالناس
*******
الصراحة راحة
قدم رجل من فارس على صاحب له، فسأله صاحبه: قد كنت عند الأمير، فأي شيء ولاّك؟ فأجاب الرجل: ولاّني قفاه
*******
زوجة نحوي
جرى بين أبي الأسود الدؤلي وبين امرأته كلام في ابن لها منه وأراد أخذه منها.. فسارت إلى زياد وهو والي البصرة، فقالت المرأة: أصلح الله الأمير ، هذا ابني كان بطني وعاءه، وحجري فناءه، وثديي سقاءه، أكلؤه إذا نام، وأحفظه إذا قام، فلم أزل بذلك سبعة أعوام حتى إذا استوفى فصاله، وكملت خصاله، واستوكعت أوصاله، وأملت نفعه، ورجوت دفعه، أراد أن يأخذه مني كرها، فآدني أيها الامير ،فقد رام قهري، وأراد قسري
فقال أبو الأسود: أصلحك الله، هذا ابني حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعه، وأنا أقوم عليه في أدبه، وانظر في أوده، وأمنحه علمي ، وأُلهمه حلمي، حتى يكمل عقله، ويستحكم فتله
فقالت المرأة: صدق ، أصلحك الله، حمله خِفاً، وحملته ثِقلاً، ووضعه شهوة، ووضعته كرهاً
فقال زياد: اردد على المرأة ولدها فهي أحق به منك، ودعني من سجعك
*******
جزاك الله خيراً
قيل: إن الحسن بن عبدالله الجصاص الجوهري كان يُنسب إلى الحمق والبَلَه، فقال يوماً: اللهم امسخني حورية، وزوجني بعمر بن الخطاب
فقالت له زوجته: سل الله أن يزوجك من النبي صلى الله عليه وسلم إن كان لابد لك أن تبقى حورية
فقال : ما أحب أن أكون ضرة لعائشة رضي الله عنها
*******
أنف الصديق
قال احدهم واصفا انف صديق له
:
ان كان في آية لله معتبر
فأنت معتبر في كل انسان
جسم نحيف وأنف قد جفا عظما
كأنه جبل في رأس ثعبان
لو كان فرعون اذ رام السماء سما
فيه لأغناه عن تشييد هامان
اذا انبرى لعيون الناس لاح لهم
رأس بمصر وأنف في خراسان
*******
كيف السؤال
سأل رجل من الشعراء رجلا من المتكلمين بين يدي المأمون، فقال: ما سنك؟
قال: عظم
قال: لم أرد هذا، ولكن كم تعدَّ؟
قال: من واحد إلى ألف ألف وأزيد
قال: لم أرد هذا، ولكن كم أتى عليك؟
قال: لو أتى علي شيء لأهلكني
فضحك المأمون.. فقيل له: كيف السؤال عن هذا؟
فقال: أن تقول: كم مضى من عمرك
*******
الفرس واللجام
قال أبو عبيدة: أجريت الخيل فطلع منها فرسٌ سابق ، فإذا رجلٌ من النظّارة يكرّ ويثب من الفرح
فقال له رجل إلى جنبه : يا فتى! هذا الفرس فرسك؟
قال : لا ،ولكنّ اللجام لجامي
*******
العارف بالأنساب
رفع رجلٌ من العامة ببغداد إلى بعض ولاتها على جار له أنّه يتزندق ،فسأله الوالي عن قوله الذي نسبه به إلى الزندق
فقال: هو مرجى قدرىّ ناصبيّ رافضى ،من الخوارج، يبغض معاوية بن الخطاّب الذي قتل علىّ بن العاص
فقال له ذلك الوالي: ما أدرى على أي شيء أحسدك؟ أعلى علمك بالمقالات ،أم على بصرك بالأنساب
*******